فوربس تتحدث عن دخول المغرب سباق تصنيع "الدرونز" العسكرية في ظل الاستثمارات الخارجية لإسرائيل وتركيا وإيران
رسم موقع "فوربس" الأمريكي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، خريطة جديدة لمصانع الطائرات المسيرة عن بعد بمختلف أنواعها، المقاتلة والانتحارية والخاصة بالمراقبة والاستطلاع، وهي الخريطة التي تتحكم في رسم معالمها 3 دول شرق أوسطية وهي تركيا وإيران وإسرائيل، والتي تعمل على نقل هذه التكنولوجيا إلى دول أخرى في آسيا الوسطى وشمال إفريقيا، من بينها المغرب التي يُتوقع أن تحتضن مصنعا لطائرات "الدرون" الانتحارية.
وكشف تقرير لـ"فوربس" أن الطلب على الطائرات المُسيرة أضحى متزايدا في السنوات الأخيرة، وصارت الدول المنتجة تُقْدِمُ على افتتاح مصانع في بلدان أخرى تعد من بين زبنائها البارزين، وبخصوص المغرب فإن الأمر يتعلق بمعلومات عن وحدة لتصنيع طائرات "هاروب" الإسرائيلية الانتحارية، وذلك بعد صفقة تمت بين الرباط وتل أبيب بقيمة 22 مليون دولار، أثيرت إعلاميا خلال الأشهر الماضية، مبرزة أن الأمر يتعلق بصفقة لاقتناء تلك الطائرات وتصنيعها محليا في الوقت نفسه.
لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد، فالمغرب بات يرتبط أيضا بشكل وثيق بطائرات "بيرقدار" التركية، ورغم أن التقرير لم يتحدث بشكل مباشر عن احتمال نقل هذه التكنولوجيا إلى المغرب، إلا أنه ركز على أن الأمر يتعلق بـ"درونات" أضحت جزءا من المنظومة الدفاعية الجوية المغربية، كما أبرز أن تركيا باتت منفتحة على الاستثمار في هذا المجال خارج حدودها، على غرار توقيعها مذكرة تفاهم مع المؤسسة الهندسية لكازاخستان لإنتاج طائرات "آنكا" المُسيرة بشكل مشترك على أراضي هذه الجمهورية.
وأصبحت كازاخستان أول دولة تتم فيها عملية تجميع طائرات "أنكا" المُسيرة خارج تركا، لكنها ليست الوحيدة المرشحة لاستقبال مثل هذه الاستثمارات، إذ تتجه الأنظار أيضا إلى أذربيجان التي اقتنت من تركيا طائرات "بيرقدار" التي اعتمدت عليها في حربها ضد أرمينيا حول إقليم "ناغورني كاراباخ"، وفي يونيو من سنة 2021 وقعت باكو وأنقرة مذكرة لتوسيع علاقاتهما الدفاعية، بما يشمل الإعلان عن بناء مصنع لإنتاج طائرات بدون طيار.
وكانت طاجكستان قد دخلت هذا المجال مؤخرا، لكن بشراكة مع إيران، ففي 17 ماي الجاري حل رئيس أركان القوات الإيرانية، اللواء محمد باقري، بالعاصمة ذو شنبه، لتدشين مصنع للطائرات المسيرة عن بُعد، الهدف منه إنتاج وتصدير نسخ من طائرات "أبابيل 2" الانتحارية، وهي نفسها التي يستخدمها مسلحو جماعة الحوثي في اليمن لضرب أهداف داخل المملكة العربية السعودية، وفي وقت طلبت فيه قيرغيزستان المجاورة طائرات "بيرقدار" التركية، ما يعني أن المجال أصبح مفتوحا للمنافسة بين إيران وتركيا على أسواق المنطقة.